الموسيقى العريقة بفاس تحتفي بـ”عُمَر الخيام”

الموسيقى العريقة بفاس تحتفي بـ”عُمَر الخيام”

سيحتضن الفضاء التاريخي “باب المكينة” بفاس الدورة 18 من “مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة” انطلاقا من يوم الجمعة القادم، تحت شعار” تجليات الكون”، حيث من المفترض أن تحتفي هاته الدورة بعمر الخيام كرمز صوفي، سيستحضر من خلاله المخرج الفرنسي طوني كاتليف، في حفل الافتتاح، التراث الروحي والصوفي لهذا الشاعر من خلال أوبريت يشارك فيها فنانون من مختلف دول العالم.

وحسب فوزي الصقلي، المدير العام لـ”روح فاس”، المؤسسة المشرفة على تنظيم مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، فإن هذا الأخير يسعى بالأساس إلى تضييق الهوة بين المجتمعات بهدف استعادة المكانة اللائقة للإنسان وللثقافة والقيم الروحية كمكونات أساسية لليومي والمعيشة، كما من شأنه، يضيف الصقلي، أن يعيد الاعتبار للإنسان وللثقافة ولحرية الفكر بعيدا عن كل ديكتاتورية اقتصادية كانت أو ثقافية أو سياسية.

وستعرف هاته الدورة مشاركة عدة فنانين عرب وعالميين كالفنان وديع الصافي ولطفي بوشناق، إضافة إلى الفنانة الإيسلندية بجورك والمغنية الشعبية الأمريكية جوان بايز وغيرهم، حيث سيكونون ضيوفا بفضاء باب المكينة الشهير.

كما سيحتضن متحف البطحاء وكذا الرياضات والدور العتيقة بالمدينة القديمة حفلات موسيقية تقدمها فرق من هنغاريا وإيران وفرنسا ومصر والهند وإيطاليا وإسبانيا وباكستان.

أما الجانب الفكري، فستعرف الدورة الحالية للمهرجان في إطار منتدى فاس “روح للعولمة” تنظيم جلسات ستفتح نقاش واسع بين مفكرين وأكاديميين وجامعيين عرب وأجانب مثل طارق رمضان وإدغار موران وليلي أنور وبرتراند فرجيلي والحبيب بلكوش والمعطي قبال وغونار ستالسيت وكاترين مارشال وغيرهم، لبحث التحولات التي يعيشها العالم والأسباب السياسية والاجتماعية الكامنة وراء هذه التحولات. كما سيحاول المشاركون في هذه الجلسات الإجابة على الإشكالات الكبرى التي تطرحها قضايا ومواضيع متعددة ومتنوعة من قبيل ” الشاعر والمدينة ” و ” ما بعد الربيع العربي .. أي مستقبل ” و ” الأزمة المالية أو أزمة الحضارة ” وغيرها .

Comments are closed.