دواء لمعالجة الخجل

 

دواء لمعالجة الخجل

من الأمراض التي يخجل الكثيرون من التصريح بها وبالأخص الشباب هي الخجل الشديد، مما يجعلهم يفضلون الانزواء وعدم الاختلاط بالناس. كما يخشون من اكتشاف حالتهم لان عوارض الخجل تظهر جلية عليهم منها احمرار الوجه والارباك والارتباك عند التحدث. وحسب رأي خبراء صحة نفسية في جامعة مانشسر الاميركية فان الخجل الشديد يعود الى أربعة أسباب: الوراثة وفقدان المهارات الاجتماعية اي اسلوب الحديث والنظرة السلبية للنفس والذات، لكن أيضا تربية الطفل وتعامل والديه معه، لان التربية تحدد أيضا شخصية الطفل.
 
ويؤكد العلماء ان من 10 الى 15 في المئة من الأطفال يولدون ولديهم ميل واستعداد لان يكونوا خجولين بصورة غير طبيعية، ومع تقدم العمر يزداد هذا الخجل، اما لانهم من دون مهارات اجتماعية او بسبب الخوف من عدم تقبل الآخرين لهم أو الخوف من تعرضهم للسخرية من الآخرين، مما يدل على فقدان الثقة بالنفس والذات.
وركز علماء النفس والاجتماع الاميركيين جهودهم على إيجاد وسائل وطرق معالجة هذه الظاهرة التي يمكن وصفها بالمرضية، وتخصصت عيادات للمعالجة مشاكل الخجل الشديد باستخدام العديد من الطرق، منها تعليم وتدريب الافراد المرضى على اكتساب المهارات الاجتماعية الفردية للاتصال والتعامل مع الآخرين، وتعلم أنماط التفكير السليم والمنطقي في التعامل مع الأقرباء والغرباء.
 
إلا ان المثير للاهتمام ظهور دواء جديد لعلاج الخجل توصل اليه العالم الاميركي جاتي برستون بعد ان اكتشف ان في المخ مادة الخجل تسمى ” باراتوني” هي المسؤولة عن الثقة بالنفس والقادرة على مواجهة المواقف الصعبة ولقاء الغرباء والانطواء والرهبة من المواقف الاجتماعية والتعامل مع الآخرين، والتي يتفاداها المصابون بالخجل الشديد لكي لا يواجهوا وضعية تربكهم.
وحسب قول الطبيب فان نقص هذا المادة في دماغ المريض يؤدي الى الرغبة في العزلة والانطواء والرهبة، وهذا العلاج يحفز الدماغ لافراز هذه المادة. ويأمل ان يسمح بنزوله قريبا الى الاسواق لانه سوف يحل مشكلة صعبة جدا لم يعط لها أهمية حتى الآن رغم ما تسبب من مشاكل إجتماعية.
إيلاف

Comments are closed.