نضال إيبورك… من القنيطرة إلى شيكاغو من أجل الموسيقى

 

نضال إيبورك… من القنيطرة إلى شيكاغو من أجل الموسيقى

من مدينة القنيطرة بغرب المغرب، إلى شيكاغو ثالث أكبر الحواضر في الولايات المتحدة الأمريكية سكانا وأكثرها احتضانا لجميع جنسيات العالم، قطعت نضال إيبورك مسافة طويلة باحثة عن حياة أخرى، في ضفة أخرى تؤمن بالتفوق والأحلام ولا شيء غير ذلك.

حملت نضال حقائبها المليئة بالذكريات التي خلفتها في دروب القنيطرة وغادرت المغرب في اتجاه شيكاغو بعد أن تأبطت إجازتها في الأدب الإنجليزي. الشابة التي تبلغ من العمر 25 سنة، اندمجت بسرعة في المجتمع الأمريكي المتنوع الثقافات، وتفوقت في دراستها بد أن حصلت على إجارة في التواصل، لتدخل سياق الحصول على الماجستير في الموارد البشرية، وتعمل كإطار مسؤول في ذات التخصص.

وبالموازاة مع الدراسة، أسست نضال إيبورك فرقتها الموسيقية، التي تعنى بالموسيقى العربية وأصولها. قصة نضال مع الموسيقى وموهبتها في الغناء تختصرها في حديث بالقول أن تجربتها الفنية بدأت في المغرب، واختمرت وحققت انتشارا أوسع بأمريكا، حيث أقامت العديد من الحفلات في أكبر المسارح والجامعات بنيويورك، وسان ديغو، وواشنطن، وشيكاغو وديترويت، حيث كان الفضل في بروز هذه الموهبة المهاجرة للموسيقار سيمون شاهين، الذي يعد من أهم الموسيقيين العرب على المستوى العالمي، الذي قدم العديد من الأعمال للموسيقى العربية والغربية.

تتحدث نضال بكثير من الفخر عن مغربيتها.. تتحدث عن مدينتها وعن أزقتها وأحيائها بكثير من الحنين.. وعن ذكريات تأبى أن تصبح بالية تحملها في قلبها أينما حلت وارتحلت وغنت فأبدعت.

 

تقول نضال: المجتمع الأمريكي متعدد الثقافات فلا يوجد شخص يمكن اعتباره أمريكيا 100% بل كل فرد في أمريكا ينحدر من ثقافة أخرى.. وأنا بدوري في هذا البلد أساهم بنشر ثقافتي ليس من خلال فني فقط، بل كذلك من خلال عملي ودراستي، وكبرياء المرأة المغربية في دواخلي، في زمن أصبح فيه الإعلام الأمريكي يرسم صورة نمطية للإنسان العربي.

تُحضر نضال، حالياً، لألبوم غنائي سيرى النور في مطلع السنة المقبلة، بالإضافة إلى جولات فنية بعد شهر رمضان، كما تعمل في سياق تعاون مشترك مع موسيقيين أميركيين لبعض أعمالهم الخاصة. تشدو نضال أغانيها العربية الأصيلة، في مختلف مسارح الولايات المتحدة الأمريكية، وأمام جمهور الطلبة بالجامعات. بصوتها العربي الرخو ولباسها التقليدي التي تحافظ به على عراقتها وأصولها.

مغربية أنا، وسأبقى. تقول نضال لـ”هسبريس” قبل أن تضيف: رغم الهجرة.. رغم البعد الجغرافي..الوطن يبقى دائماً في القلب وفي ترانيم كل لحن أشدوه وكلمة أغنيها.

Comments are closed.