كأس العرب : عزيز الكيناني الحارس العنكبوتي الذي قهر المنتخبات العربية

كأس العرب : عزيز الكيناني الحارس العنكبوتي الذي قهر المنتخبات العربية

بينما كان المجمهور المغربي حابسا أنفاسه ، والبعض منهم فقدوا الأمل وجعلوا دموعهم تنذرف ، بينما البعض الآخر تمسك ببصيص الامل المتبقي في الضربات الترجيحية التي حسمت الأمر بين منتخبي ليبيا و المغرب في نهائي كأس العرب ، صد الحارس العنكبوتي عزيز الكيناني ضربتي جزاء و ثالثة علت العارضة الأفقية ليعلن عن فوز المنتخب المغربي بكأس العرب .

فبعد فوزنا بكأس العرب 2012 كان لزاما منا العودة لأبطاله الذين حكوا قصة الفوز بامتياز . واختارنا لكم : الـعنـكـبوب عـزيز الكـينـانـي…

هو حارس تألق بصمت حتى نقش إسمه بأحرف من ذهب في سجل بطل الدوري المغربي ، المغرب التطواني ، بالإضافة للمنتخب المحلي ، المتوج حديثا بكأس العرب . وضع بصمته في أكثر من مبارة ، تألق و تميز و أبدع ، و حصل على لقب الحارس الأفضل في البطولة نظرا لتصديه لأغلب المحاولات وتمكنه من المحافضة على نظافة شباكه طيلة مباريات البطولة وقد تلقى هدفين فقط .

عزيز الكيناني ، رأى النور في 20 غشت 1978 بمدينة السراغنة ، سبق له أن جاور العديد من الأندية قبل الإلتحاق بالمغرب التطواني ، من بينها الكوكب المراكشي ، اتحاد طنجة ، بالإضافة للنادي المكناسي الذي حقق معه الصعود إلى القسم الأول في موسم 2010- 2011 .

حارس فريق المغرب التطواني دخل التاريخ من أوسع أبوابه ، حيث أصبح من بين أفضل 30 حارس في تاريخ كرة القدم في الحفاظ على شباكهم لمباريات متتالية حيث تم إضافة إسمه الى موقع الاتحاد الدولي للتاريخ و الاحصاء ، حيث حافظ على نظافة شباكه لـ 1104 دقيقة لمدة 12 مقابلة من 18 دجنبر 2011 إلى 4 أبريل 2012 .

ولم يتوقف الحارس الخلوق هنا ، بل قاد الماط إلى تحقيق أول لقب في مسيرته منذ تأسيسه قبل أزيد من 80 سنة ، عندما دخلت مرماه 13 هدفاً فقط في 30 مقابلة .

الثقة في النفس ، و الجدية في العمل و الحرص على الإستماع لنصائح المدرب و الأخلاق الحسنة ، جعلت الحارس يفرض نفسه هذا الموسم كواحد من بين الحراس الذين تألقوا في البطولة ، والواقع أن تألقه هذا الموسم مع المغرب التطواني لم يكن غريبا وهو الذي بصم على حضور جيد في الموسم الماضي مع النادي المكناسي، بل كان واحدا من الذين ساهموا بقسط كبير في صعود الكوديم إلى الدرجة الأولى.

مسلسل الأداء الباهر لعزير الكيناني بكأس العرب نتمنى أن لا يبقى حبيس الأشرطة المصورة . بل ينتقل إلى إعترافات واضحة لعطاءات حارس أتبث أنه رقم واحد بكأس العرب والرقم واحد لحمل قميص المنتخب .

Comments are closed.