قرب حلول شهر رمضان يرفع رواج الاستهلاك بأسواق المغرب

 

قرب حلول شهر رمضان يرفع رواج الاستهلاك بأسواق المغرب

ارتفعت أعداد المتبضّعين الذين أضحت تستقبلهم أسواق المغرب قُبيل أيّام قلائل من حلول شهر رمضان، كما تتنوّع البضائع ويربو كمّها حتّى توافق حجم الطلب المصاحب لمقدم شهر الصيام.

ويرتكز الرواج حاليا على الموادّ الاستهلاكيّة عموما، بتركيز على باعة الحلويات والفواكه جافّة والقطاني بشكل خاصّ، حيث عمد لتجّارها، جريا على عادتهم المفعّلة مع قرب حلول كل رمضان، إلى ملء دكاكينهم مع تمديد فضاء عرض البضائع ليحتلّ الأرصفة المجاورة.

ويأتي تنامي الإقبال على الأسواق مع انتظار المغاربة إعلان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة عن أوّل أيّام الشهر الفضيل بتزامن مع حلول يوم الجمعة أو السبت من هذا الأسبوع.

قرب حلول تاسع شهور السنة الهجريّة، بما يحمله من دلالة رمزيّة للمسلمين عبر المعمور، يعدّ فرصة تذويب موسميّ للبطالة وسط الشباب المغربي.. وذلك عبر مناصب الشغل المؤقّتة التي توفّر وسط الرواج الاستهلاكي الذي يرافقه.

ففي الحين الذي يعمد بعض أرباب الدكاكين إلى الرفع من عدد المشغَّلين، إمّا داخل المقرات التجاريّة أو على بعد أمتار منها، يقدم بعض العاطلين على خطوات ترويجيّة خاصّة معتمدة على افتراش مواقع بالفضاءات العامّة لتحقيق أرباح من رأسمال بسيط.

سوق المدينة القديمة من العاصمة الرباط يعدّ واحدا من الفضاءات التجاريّة الشعبيّة التي أخذت تغدو قبلة مفضّلة للراغبين في التبضّع والقادمين من أحياء مجاورة لـ “السويقة”، بل إنّ البعض ينتقل إلى ذات المرفق التجاري من أحياء قصيّة قصد اقتناء مستلزماته من تجّار اعتادوا التعامل معهم في مثل هذه المناسبات.

ويعدّ تجّار “الشبّاكيّة” الأكثر استفادة من الرواج المرصود حاليا بعد إمضائهم لما ينيف عن الـ8 أسابيع في إعداد حلويّاتهم بمختلف أشكالها.. ولا يضاهيهم في حجم أرقام المعاملات إلاّ باعة القطاني وكذا عدد من باعة الخضر المراهنين على الطّماطم أكثر من غيرها.

ذات الديناميّة التجاريّة يرتقب أن ترتفع وتيرتها بعد سويعات عقب التحاق متبضّعين آخرين مفضّلين التعاطي مع رمضان ومستلزماته الغذائيّة باقتناءات يوميّة تتحكّم في نوع المنتجات المرغوب فيها وكذا كمّها.

 

Comments are closed.