أولمبيُو المغرب يرافقون إسبانيا خارج منافسات كرة القدم

 

أولمبيُو المغرب يرافقون إسبانيا خارج منافسات كرة القدم

أقصِي المنتخب المغربي من أولمبياد لندن بعدما لم يفلح في تخطّي الدور الأول ضمن مجموعته الإقصائيّة، وقد خرجت المجموعة الأولمبية من الباب الضيق للتنافس بعد مراكمتها لنقطتين من تعادل مخيّب أمام الهندوراس وهزيمة آخر لحظة أمام اليابان قبل نيل تعادل اليوم أمام المنتخب الأولمبي الإسباني الجريح.

لقاء الاولمبي المغربي لنظيره الإسباني، وهو الآتي لحساب الجولة الثالثة من تنافس المجموعة الرابعة بالدور الأول للأولمبياد اللندنيّ، كان على أرضية ملعب “الأولترا فورد” بمانشستير، حيث كان المغاربة مراهنين على الفوز، في انتظار نتيجة لقاء اليابان والهندوراس من كُوفُونْتْرِي، للمرور من أمام الإسبان المقصيّين أصلا بعد مراكمتهم لهزيمتين.

بداية التباري جاءت بتكافؤ بين النخبتين، مع ميولات هجومية أكبر للأولمبيين المغاربة المستهلين اللقاء بثلاث تسلّلات.. وكانت ضربة خطأ، سدّدها زكرياء لبيض من على بعد 25 مترا، قادرة على حمل هدف أوّل للمنتخب المغربي مع مقدم الدقيقة الـ10.. إلاّ أنّها مرّت بجوار مرمى دَافِيد دِي غِيا.

وتوالت الهجومات المغربيّة بتسارع، حيث امتنع الحكم الأسترالي عن إعلان ضربة جزاء للحسين خرجة المسقط وسط مربع عمليات الإسبان في الدقيقة 13، وبعدها أتت رأسيّة اللعب فضّال التي أخطأت مرمى دِي غِيَا في الدقيقة 14، ثمّ بعدها بدقيقة واحدة جاءت تسديدة امرابط من زاوية ضيّقة لتستقر بين يدي ذات الحارس الإسباني.

http://t1.hespress.com/files/Mar_Esp_6_891505018.jpg

ردّ أولمبيّي الـ “مَاتَادُور” كان بهجوم سريع نفذ باتجاه مرمى الحارس أمسيف، إلاّ أنّ تدخّل المدافع الأخير أفلح في تحويل الكرة إلى ركلة زاوية نفّذت دون خطورة.. وبعدها برزت أنانيّة اللاعب البيضاوي الذي حاول التسجيل بمفرده، رغما عن توفر مساندة له من زملائه المتفوقين عدديا على الدفاع الإسبانيّ خلال الدقيقة الـ22، وأدى ذلك لتأخر استغله المدافعون لإبعاد الكرة.

هدف محقق أضاعه اللاعب عبد العزيز برّادة في الدقيقة الـ26.. وذلك بعد تلقيه تمريرة عرضيّة بجوار المرمى الإسباني.. إذ عمد برادة للتسديد الجانبي بطريقة جعلت الكرة تحاذي العمود الأيسر لمرمى دَافِيد.. أمّا الردّ الإسباني فكان من أدريان لوبيز الذي صدم مرمى الأولمبيّين المغاربة، في الدقيقة الـ30، بتسديدة أبت الاستقرار على يسار الحارس أمسيف.

بداية الجولة الثانية من عمر التباري استهلت بضغط إسباني رافقه ركون دفاعي مغربي.. خصوصا وأن أمطارا تلقتهى أرضية الميدان أفلحت في إثقالها.. لتأتي الدقيقة الـ48 بهجمة مرتدّة لأمرابط الذي حاول رفع الكرة من على دَافيد دي غيَا، إلاّ أنّ تسديدته المخادعة ابتعدت عن عارضة مرمى الإسبان.

وأقدم الهجوم المغربي طيلة الدقائق المواليّة، بمساهمات فردية بادر إليها خصوصا برادة وخرجة وأمرابط، على تنفيذ سلسلة هجمات ضدّ المرمى الإسباني.. إلاّ أنّ بسالة الدفاع وفطنة دافيد دي غيا حالتا دون تسجيل الهدف المغربي.. وقد ارتفعت حدّة الهجومات المغربيّة، كانت أبرزها من عبد العزيز برادة المنفرد للمرمى قبل التضييع في الدقيقة الـ60، ردّ عليهَا مَاطَا بتهديد الحارس أمسيف بقذفة جانبت القائم الأيسر لمرماه.

وتجنّب المنتخب الأولمبي المغربي هدفا إسبانيا نجمت محاولة تسجيله عن خطأ في تطبيق خطّة التسلّل، إذ وجد أدريان لوبيز نفسه وحيدا أمام الخارس المغربي، في الدقيقة الـ69، قبل أن يتهاون في التهديف.. وبعدها تدخّل المدافع نوصير لإخراج الكرة برأسيّة من على خطّ المرمى بعدما كانت تستهدف الشباك عقب ضربة زاويّة إسبانيّة.. ثمّ أتى تصدّي أمسيف لتسديدة من مَاطَا في الدقيقة الـ74، فتسديدة ذات المهاجم التي مرّت على بعد ملمترات من المرمى المغربي.

سيطرة إسبانيّة اتضحت خلال ربع الساعة الأخير من لقاء الأولمبيّين المغاربة، صوحبت بحملات مضادّة سريعة لأشبال فيبريك، وذلك وسط أنباء قادمة من كُوفنتري لم تأت بجديد عن التعادل المستمرّ للأولمبيّين اليابانيّين في مواجهتهم لنخبة الهندوراس.. وهو ما جعل البياض يسود ضمن اللقائين المفرزين لعبور اليابان والهندوراس للمرحلة المقبلة مع رحيل المغرب وإسبانيا صوب الدّيار.

التشكيلتان:

المنتخب المغربي:

محمد أمسيف وعبد اللطيف نصير ومحمد أبرهون وزكريا لبيض وإدريس فتوحي نور الدين أمرابط وعبد العزيز برادة وسفيان البيضاوي (سفيان الحسناوي د 70) زهير فضال والحسين خرجة وياسين جبور.

المنتخب الإسباني:

دافيد دي جيا وسيزار أبليكويتا وخافيير مارتنيز (أندير هريرا د 46) وإنيغو مارتنيز وجوردي ألبا ولوبيز أدريان وإكير مونياني (كوكي د 66) وخوان ماطا وألبيرتو بوتيا وأريول روميو وفرانسيسكو سواريز (كريستيان تيو د 56).

 

Comments are closed.