حقوقيون يستقبلون أقدم معتقل سياسي بالمغرب بسجن القنيطرة

 

حقوقيون يستقبلون أقدم معتقل سياسي بالمغرب بسجن القنيطرة

عانق عبد الوهاب النابت الحرية أمس الأحد، على الساعة 9 و45 دقيقة، بعد قضائه 16 سنة وراء القضبان، حيث وجد في استقباله أمام بوابة السجن المركزي بالقنيطرة ثلة من الحقوقيين ومجموعة من أفراد عائلته.

وبدأ وصول المستقبلين إلى السجن المركزي بالقنيطرة ابتداء من الساعة الرابعة صباحا خوفا من الإفراج عنه بشكل مبكر لحرمان الهيئات الحقوقية من استقباله بباب السجن المركزي، حيث دأبت الدولة على القيام بهذا السلوك، إذ يتم تهريب المعتقل السياسي الذي ينهي مدة اعتقاله إما من باب خلفي (مثلما فعلوا مع الصحفي رشيد نيني) أو الإفراج عنه في وقت مبكر (مثلما فعلوا مع المعتقل السياسي أحمد شهيد سنة 2008 بعد قضائه ربع قرن في السجون المغربية).

وبعد استفسار الحاضرين لأحد حراس البوابة الخارجية للسجن المركزي عن موعد الإفراج عن النابت تم إخباره بأن الموعد المحتمل هو بعد الساعة التاسعة صباحا حيث يلتحق فوج الصباح من موظفي السجن. وحوالي الساعة 9.30 تمت المناداة على عبد الإله المنصوري لترتيب عملية الدخول قريبا من الباب الخارجي الكبير للسجن المركزي، وهو ما تم في الساعة 9.40 دقيقة وبعد انتظار حوالي 10 دقائق فتح الباب الضخم أمام عبد الوهاب النابت ليجد في استقباله مجموعة من الحقوقيين وأفراد عائلته وأصدقائه من المعتقلين السابقين حيث حضر كل من الحسين المودن (معتقل سياسي سابق ضمن مجموعة إيغيري)، وأحمد شهيد عضو مجموعة 71 الإسلامية، وعبد الرحمان نعيم ومصطفى نجمي من مجموعة 26 . إضافة لكل من خديجة الرياضي، عبد الإله بنعبد السلام، أحمد ويحمان وعبد الإله المنصوري.

وقال عبد الإله المنصوري إن “استمرار وجود المناضل عبد الوهاب النابت وراء القضبان إلى حدود الإفراج عنه يوم أمس الأحد جعل منه صاحب ملف أقدم معتقل سياسي بالمغرب، مما يفضح زيف ادعاءات الدولة المغربية، ومن خلالها الحكومات المتعاقبة حول طيها لملف الاعتقال السياسي”.

وحضر مناسبة الإفراج عن عبد الوهاب النابت كل من خديجة الرياضي (رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان) وثلة من الوجوه الحقوقية مثل عبد الإله بنعبد السلام، أحمد ويحمان وعبد الإله المنصوري (منسق اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين السياسيين) والذين جددوا دعوتهم للدولة المغربية بالإسراع بالأفراح عن من تبقى من المعتقلين السياسيين بالمغرب وفي مقدمتهم من تم استثناؤه في السابق من الإفراج عنه، “مجموعة محاكمة فاس 1995″ الثلاثة عبد السلام كرواز وكمال بنعكشة وعبد الرحمان بوجدلي، وجميع هؤلاء تم استثناؤهم من عمليات الإفراج عن المعتقلين السياسيين التي عرفها المغرب سنوات 1998، 2000 ، 2004 و2008 ” ومعتقلي حركة 20 فبراير (حوالي المائة) ومن تبقى من المعتقلين السياسيين في الملف المعروف باسم قضية بليرج، وكذا معتقلي التيار السلفي.

 

Comments are closed.