اعتداء عنيف يحول إسلاميا تونسيا إلى شبيه للقذافي

 

اعتداء عنيف يحول إسلاميا تونسيا إلى شبيه للقذافي

حولت الدماء الكثيفة وجه الشيخ عبد الفتاح مورو أحد مؤسسي حركة النهضة التونسية، إلى شبيه للعقيد معمر القذافي، حينما جرى القبض عليه وقتله قبل عام وسط بركة من الدماء.

وتعرض القيادي الإسلامي عبد الفتاح مورو، ليلة الأحد، إلى اعتداء عنيف من طرف أحد المتشددين بمدينة القيروان التونسية، لدى مشاركته في ندوة رفقة كل من الشيخ يوسف الصديق ورضا بلحاج.

وقام الشاب المتشدد بضرب رأس الشيخ عبد الفتاح مورو بكأس من زجاج، أصابه في جبهته، وهو ما أحدث له نزيفا حادا تطلب نقله على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، بحسب تقرير إخباري نشرته “الشروق” الجزائرية.

 
الشيخ عبد الفتاح مورو

وقال الشيخ مورو تعليقا على الحادثة إنه مازال يرقد في مستشفى “حنبعل” بعد تلقيه للعلاج، وكشف الشيخ مورو ملابسات الحادث قائلا: “كنت بصدد المشاركة في ندوة بعنوان السماحة في الدين الإسلامي، تم تنظيمها من طرف إحدى الجمعيات مع كل من الشيخين يوسف الصديق ورضا بلحاج، لكننا فوجئنا بمجموعة من الشباب يتهمون الشيخ يوسف الصديق بالإساءة لعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في المحاضرة التي ألقاها، ويحاولون طرده من المحاضرة”.

وأضاف الشيخ عبد الفتاح مورو: “تدخلت عندما لاحظت الأمر وقلت لهم أنا شاهد عيان على خلفية أنني كنت حاضرا طيلة الندوة وأن الشيخ يوسف لم يسئ إليها بشيء، وكيف لكم أن تطردوا شيخا في الثمانين من العمر”.

وتابع الشيخ مورو قائلا “لم يقتنع الشباب بما قلته وراح أحدهم يجادلني، ثم سبّني، فقلت له اتق الله أنا في مقام والدك، فتمادى في سبّي وشتمي، وأخذ الكأس التي كانت على المنصة وضربني بها على جبهتي”.

وعبّر الشيخ مورو عن أسفه لتدني مستوى النقاش إلى هذه الدرجة، وقال “هذه ظاهرة خطيرة على المجتمع وينبغي التصدي لها، ليس بالشتم والسب ولكن بالتعرف عليها ومعالجة أسبابها، وأعتقد أن هذه مسؤولية علماء النفس ورجال الدين، ونحن ملزمون بتطهير المجتمع من هذه الظاهرة وتوجيه هذه الشريحة إلى طريق الصواب، لأننا لا يمكن أن نقصيها من المجتمع”.

ويذكر أن الشيخ عبد الفتاح مورو يعد أحد مؤسسي حركة النهضة التونسية برفقة الشيخ راشد الغنوشي، لكنه انسحب من الحركة بعد خلافات بينه وبين الغنوشي، ويشتغل الشيخ مورو الآن كإمام لمسجد الزيتونة إلى جانب اشتغاله بالمحاماة”.

 

Comments are closed.