ما هي اعراض الدوخة وطرق علاجها؟

 

ما هي اعراض الدوخة وطرق علاجها؟

الشكوى عن دوخة (دوران) او اغماء قد تشير، بشكل عام، الى احتمال ثلاث مشاكل مختلفة:

  • فقدان الوعي.
  • الدوخة (Vertigo).
  • الشعور بالضعف المصحوب بانعدام الثبات والتوازن – كما نشعر عندما نمرض بالزكام او عند الانتقال من وضعية الجلوس الى وضعية الوقوف بسرعة.

فقدان الوعي:
فقدان الوعي الحقيقي لفترة زمنية لا يتذكرها الشخص, وخلالها لا تكون له سيطرة على جسمه. في حالة فقد الشخص وعيه اثناء وقوفه, فانه قد يسقط وقد يصاب نتيجة لذلك. العرض الشائع الذي يتم التعبير عنه بالقول “ارى سوادا”,  يعني ان الشخص يستصعب الرؤية ويريد الجلوس او الاستلقاء ولكنه لا يزال قادرا على السمع. هذا لا يعتبر فقدان وعي حقيقيا. حالة كهذه ممكن ان تكون مرتبطة بتغييرات وضعية الجسم او بمشاكل عاطفية. كل حالة لفقدان الوعي الحقيقي يجب ان تيتم فحصها في اسرع وقت من قبل طبيب.

الدوخة:
الدوخة تحدث نتيجة لمشكلة في منظومة التوازن في الاذن الداخلية. ونظرا لان منظومة التوازن هذه تساعد ايضا على التحكم بحركة العيون, فان الدوخة تكون مصحوبة بفقدان التوازن والشعور بان الغرفة تدور. احيانا يخيل بان الجدران والارض تميل جانبا بحركات جنونية. ليست لحالات الدوخة، بشكل عام، اسباب واضحة, وكما يبدو فانها تنجم عن التهاب فيروسي (Viral) في الاذن الداخلية. في مثل هذه الحالات يجب مراجعة الطبيب.

ضعف مصحوب بعدم الثبات:
هذه الحالة هي، بالتاكيد، الاكثر شيوعا من بين المشاكل التي نعرضها هنا. الحديث يدور هنا حول انعدام ثبات يصاحبه بشكل عام رشح ونزلات.

بشكل عام, الشكوى التي لا تكون مصحوبة باعراض اخرى لا تجسد حالة خطيرة. الكثير من الاشخاص الذين يعانون من هذا الوضع يكونون متوترين او خائفين. اخرون يعانون من ضغط دم منخفض ويشعرون, بشكل روتيني, بدوران عندما يقفون بشكل فجائي. هذا الوضع يسمى انخفاض ضغط الدم (Hypotension) المرتبط بالوضعية ولا يتطلب اي علاج. هنالك ادوية عديدة, وخاصة الادوية ضد فرط ضغط الدم, يمكن ان تؤدي الى شعور مشابه. اذا كان هذا الشعور مرتبط اباستعمال بعض الادوية, فينبغي الاتصال بالطبيب لكي يقرر بشان الاستمرار في تناول الدواء، او التوقف عن تناوله.

كذلك، للكحول ايضا، وفي حالات عديدة، علاقة بالدوران. اذا كنتم تشكون بان الافراط في شرب الكحول هو الذي يسبب هذه المشكلة, فانظروا “طرق الوقاية”.

علاج بيتي:
يشعر الاشخاص الذين يصابون بهذه الحالة، كثيرا، بان كل شيء اصبح معتما بعد تغيير الوضعية بشكل فجائي من وضعية الجلوس او الاستلقاء الى وضعية الوقوف. يتوقف الدم عن التدفق الى الدماغ للحظة, وعندئذ قد يرى الشخص ظلاما او ان يشعر بالدوران والضعف. هذه الظاهرة تسمى انخفاض ضغط الدم المرتبط بالوضعية. يحدث هذا الامر لدى غالبية الاشخاص من وقت الى اخر, ولكن هذه الظاهرة تصبح اكثر شيوعا مع التقدم في السن. العلاج الاساسي هو الامتناع عن التغييرات الفجائية في وضعية الجسم. طالما ان الوضع لا يزداد سوءا بشكل فجائي, فلا توجد حاجة لاستشارة الطبيب في هذا الموضوع. باستطاعتك استشارة الطبيب خلال الزيارة الروتينية القريبة لديه.

شعور ثابت بالدوران, من دون اعراض اخرى, لا يدل على وجود ورم في الدماغ او مرض غامض اخر. هذا النوع من الاضطراب يختفي بشكل عام عندما يقوم الشخص بمعالجة مصادر خوفه والتخلص منها. وكثيرا ما يدور الحديث عن مشكلة يتعين على الشخص ان يتعلم التعايش معها.

اثناء الزيارة لدى الطبيب
يتحقق الطبيب عن تاريخ المرض, مع التشديد على الفروق بين الشكاوى التي وصفت من قبل. اذا كانت المشكلة هي فقدان الوعي, يقوم الطبيب بفحص القلب والرئتين وعمل الاعصاب. وقد تكون هنالك حاجة الى اجراء فحص خاص لاستيضاح ما اذا كانت هنالك مشكلة عدم انتظام في دقات القلب او هبوط مفاجئ في ضغط الدم. اذا كانت المشكلة هي دوخة (Vertigo), يقوم الطبيب بفحص الراس, الاذنين, العينين والبلعوم, الى جانب فحوصات عصبية اخرى. احيانا تكون هنالك حاجة لاجراء فحوصات اضافية للسمع او التوازن. وبالاضافة الى ذلك, يجرى استيضاح حول مسببات التاثير الممكنة، مثل الخوف. وفي احيان كثيرة ينصح بتعقب الوضع ومراقبته.

 

Comments are closed.