نسخة يابانيّة ـ صينيّة لأزمة جزيرة “لَيْلَى” المغربيّة ـ الإسبانيّة

 

نسخة يابانيّة ـ صينيّة لأزمة جزيرة “لَيْلَى” المغربيّة ـ الإسبانيّة

برزت نسخة يابانيّة ـ صينيّة من الأزمة التي سبق وأن جمعت بين المغرب وإسبانيا، شهر يوليوز من العام 2002، بخصوص “جزِيرَة لَيْلَى” غير المأهولة، أو “جزيرة البقدُونِس” حسب التسمية الإسبانية، وهي الكائنة على بعد 200 متر من اليابسة الشمالية المغربية المطلة على المياه المتوسّطية وبضع كيلومترات عن ثغر مليلية الرازح تحت سيادة مدريد.

الأزمة اليابانيّة الصينيّة همّت أرخبيلا، وقد استهلّت نهاية الأسبوع المنصرم من طرف اليابان المقدمة على طرد 14 ممّن وصفتهم بـ “الموالين للعسكريين الصينيّين” بعدما ولجوا جزر “سِينْكَاكُو”.. التحرك الياباني تمّ بذات الطريقة التي سبق وأن اعتمدتها مدريد في التعامل مع 12 من العسكريّين مغاربة، قبل 10 سنوات ونيف، لمجرّد حلولهم يوم 11 يوليوز 2002 بجزيرة “لَيْلَى ـ البقدُونس”، إذ تعرضوا حينها للتوقيف من قبل الحرس المدني الإسباني المستعمل لآليات تنقّله الحربيّة بما فيها المروحيّات والزوارق، ثمّ النقل صوب سبتة، فتسليمه الجنود المهانين إلى سلطات الرباط عبر المعبر الحدودي للثغر السبتيّ.

التوتر بين طوكيُو وبيكين برز على الجانب الدبلوماسي بعيدا عن لعلعة الرصاص، وذلك رغما عن إصرار نشطاء مدنيّن، من الطرفين، على قصد الجزر المتنازع عليها.. إذ أقدم العشرات من المواطنين الصينيّين المنتمين لحركة “قَاومُوا اليابان” على التوجّه صوب الأرخبيل الذي طُرد منه العسكريُون، رافعين أعلام الصين فوق تضاريس المنطقة قبل الانسحاب.. وبعدها جاء ردّ النشطاء اليابانيّين بطريقة مماثلة، رفعت راية طوكيو، وشارك ضمنها 150 فردا امتطُوا 20 قاربا.

عدد من الصحف الإسبانيّة تطرّقت للنزاع اليابانيّ ـ الصّينِيّ على الجزر العالقة بين البلدين، غير متحفّظة بالمرّة في الإشارة لكون النزاع “نسخة شرقيّة من النزاع المغربي ـ الإسبانيّ على جزيرة البقدونس”، بل عملت يوميّة الـABC على الإشارة ضمن مادّة لها تطرّقت لهذا الموضوع باعتباره نزاعا طال الحيز الجغرافي لـ”جزيرة البقدونس الخاصّة باليابان والصّين”، مردفة أيضا أنّ المعطى يهمّ “جزيرة البقدونس الشرقيّة”.

 

Comments are closed.