أمراض الكلى تصيب ما يقرب من 15% من الشعب البريطانى

 

أمراض الكلى تصيب ما يقرب من 15% من الشعب البريطانى

تمكن علماء بجامعة بريستول البريطانية من تحديد الأسباب التى تجعل مرضى الكلى يعانون أزمات قلبية أو سكتة، حيث أفادوا بأن مرضى الكلى يصابون بعطب فى بطانة الأوعية الدموية بحيث ترشح، وهو الأمر الذى يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية.

وتصيب أمراض الكلى ما يقرب من 15% من الشعب البريطانى، بينما عدد قليل منهم يعانى الفشل الكلوى، إلا أن معظمهم يعانون مشاكل فى الدورة الدموية والتى قد تصل لحد الأزمات القلبية والسكتة.

ويعتقد الباحثون وفق “العربية. نت” أن هذا يرجع لتغيرات خلوية تحدث نتيجة مرض الكلى الذى يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية بنفس مقدار ما يحدثه التدخين.

واستعان فريق البحث بقيادة آندى سالمون المحاضر بكلية علم النفس والصيدلة بجامعة بريستول بفئران معمل تعانى من مرض مزمن بالكلى يماثل تماماً ما يعانيه المرضى من البشر.

وقد ظهرت أعراض العطب فى جدران الأوعية الدموية، كما هو الحال فى البشر، وهذا العطب أدى لحدوث ترشح فى الأوعية الدموية بالجسم.

واكتشف العلماء، أن هذا العطب يحدث عندما يتم فقد غطاء السكر الذى يبطن جدران الأوعية الدموية والذى يعرف طبياً بـ”glycocalyx”.

هذا الـ”glycocalyx” عبارة عن طبقة سميكة دائمة مكونة من السكر والبروتينات التى اكتشفها العلماء فى ستينات القرن الماضى والتى تحمى الأوعية الدموية من العطب.

ومن جانبه علق جيرمى بيرسون مدير مؤسسة القلب البريطانية على الدراسة، قائلاً “ندرك منذ فترة أن هناك صلة بين الإصابة بأمراض الكلى والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن لم نكن نعلم سبباً لذلك”.

وقد تساعد هذه الدراسة على كشف هذا الغموض بل والتوصل إلى طرق جديدة لمنع الإصابة بأمراض الكلى فى المستقبل.

ويضيف بيرسون الذى وصف الدراسة بالكشف الهام أن “هذا البحث ربما يساعد فى فهم كيفية تطور أمراض الدورة الدموية الأخرى مثل مرض الشريان التاجى وأسباب الأزمات القلبية، ونحن بحاجة أن نضع هذه الطبقة من السكر الذى يغطى جدار الأوعية الدموية تحت المجهر للكشف عن المزيد من الأمور المتعلقة به”.

 

Comments are closed.