“ترانسبارنسي” تطالب الحكومة بموقف واضح من محاربة الرشوة

 

“ترانسبارنسي” تطالب الحكومة بموقف واضح من محاربة الرشوة

قالت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة المعروفة بـ”ترانسبارنسي المغرب” إنها تلقت باستغراب واستياء عميقين تصريحات رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بشأن محاربة الرشوة خلال برنامج “بلا حدود” الذي بثته قناة الجزيرة يوم الأربعاء الماضي، مؤكدة أن هذه التصريحات “تنطوي على غموض في تحليل هذه الآفة وما تسمح به من تبريرات لتطبيع التعامل معها وما يؤشر به من تعامل حكومي لين مع المتعاطين لجرائمها”.

وطالبت الجمعية الحكومة بتوضيح موقفها وسياستها في مجال محاربة الرشوة، والتعجيل بوضع استراتيجية واضحة ومتفق عليها لمحاربة هذه الآفة تشمل الردع القضائي بدون انتقاء، مشددة على ضرورة تنفيذ إصلاح تشريعي وتمتيع هيئات المراقبة والتفتيش بالصلاحيات اللازمة ووسائل العمل الضرورية وتنفيذ جميع الالتزامات الدولية والدستورية في هذا المجال.

وأكدت “ترانسبارنسي المغرب” في بيان لها توصلت هسبريس بنسخة منه، أن الإفلات من العقاب هو أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تفشي الرشوة والفساد في بلادنا، مشيرة إلى أن تنفيذ القانون ليس حقا في ملك الحكومة بل واجبا دستوريا وسياسيا وأخلاقيا يأتي على رأس ارتباط المسؤولية بالمساءلة.

ذات الجمعية عبرت عن أسفها العميق عن الخلط الذي جاء في تصريحات بنكيران بين نظام الأجور بالوظيفة العمومية، وتفشي الرشوة في الإدارات العمومية، ونهب المال العمومي واقتصاد الريع وتطلع المواطنات والمواطنين للعيش الأفضل واعتبارها ضمنيا من أسباب أو من تجليات الرشوة ببلادنا، مذكرة أن تفكيك منظومة الفساد السائدة ببلادنا ووضع حد للإفلات من العقاب كان ولا يزال على رأس المطالب الملحة للحركة الاجتماعية ببلادنا.

هذا ولم يفت ذات الجمعية التأكيد أن استفحال الرشوة يؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني بتقليص الاستثمار المنتج وتقويض المنافسة الشريفة وتعطيل تنافسية المقاولات وتعميق الفقر وتهديد السلم الاجتماعي وتخريب البناء الديمقراطي.

 

Comments are closed.