عَن اسْتِعْرَاض البَارْصَا.. رِسَالَة حُبٍّ لِمِيسِّي ومَقْلَب مِن الْعْرْجُون

عَن اسْتِعْرَاض البَارْصَا.. رِسَالَة حُبٍّ لِمِيسِّي ومَقْلَب مِن الْعْرْجُون

فضّل غالبيّة الحاضرين للقاء السبت الاستعراضي للبارصا، والمنتهي بثمانيّة في شباك نادي الرجاء الرياضي البيضاوي، حمل قميص النّادي الكتلانِي.. وقد تركّزت مواقع عشّاق “ميسّي ومن معه” على المقاعد الكائنة بجانبي خطّي التماس لملعب طنجة الجديد، فيما فضّل مشجّعو الرجاء الجلوس وراء المرميَين.

ولم تتردّد شَابَة مغربيّة في بعث “رسالة حبّ علنيّة” للاّعب الأرجنتيني ليونيل ميسّي، إذ حملت ذات الشابّة يافطة كبيرة ضمّنتها بوحها بحبّ دينامُو البارصا قبل توقيعها باسم شيماء..

الطابع الودّي للقاء الجامع بين الكتلانيّين وخضر البيضاء، زيادة على كون التباري بين ناديّين لا منتخبين، لم يمنع الجماهير المؤثثة للمدرّجات، وهي الوافدة على عاصمة البوغاز من مختلف المدن، أصرّت على ترديد النشيد الوطني المغربي قبل شروع اللاّعبين في حصّة الإحماء.

فيديُو مُشهر للجولة العالميّة لنادي البارصا، وهو المعروض على شاشة الملعب في الحيز الزمني الفاصل بين الشوطين، عمل على تصوير المغرب “صحراء حلّ بها لاعبو برشلونة على الجمال”.. وقد عرض ذات الفيديو، وهو المنجز على شاكلة سينما تحريك، ملعب طنجة الجديد بارزا وسط ذات الصحراء القاحلة من وسط واحة.

أمّا بشأن المنظّمين المغاربة للقاء الاستعراضي للبارصا فإنّهم مطالبون بـ “توضيحات صريحة” عن سابق تصريحاتهم المتعلّقة بمبيعات التذاكر الخاصّة بالموعد، وتحديدا ما سبق وأن ورد ضمنها عن “تسويق فعلي لقرابة 80% من أوراق الولوج لفضاء الفرجة الكرويّة”.. إذ أنّ عددا كبيرا من مقاعد الفرجة الكرويّة برزت للعيان وهي فارغة طيلة شوطي المباراة.

الجماهير الرجاويّة المتواجدة بملعب طنجة أصرّت على اختتام الشوط الأوّل من لقاء فريقها بالبارصا، وهو الذي أسدل عليه الستار بخماسية نظيفة لفائدة الزوار، برفع شعار “جيبُوا طَنْجَاوَة.. جِيبُوا التِّطْوَانِيِّين” في ردّ منهم على الأصوات التي تعالت قبل اللقاء لإبداء رفض البعض على برمجة مواجة أشبال امحمّد فاخر لزملاء ميسي، معتبرين أن “النتيجة كانت ستكون أثقل في حال تواجد أي فريق بدل الرجاء في وجه إف.سي برشلُونة”.

أمّا النجم الأرجنتيني ليُونِيل مِيسِّي فقد أبدى تعاملا فريدا مع قلب الدفاع الرجاوي أمين الرباطي.. إذ كان مهاجم البارصا يعمد إلى الابتسام باستهزاء في وجه ذات لاعب الرجاء عقب تسجيل لكلّ هدف من “الهَاتْرِيكْ” الذي وقّعه.. وجاء ذلك من ميسّي كردّ على التلاسن الذي جمعه بالرباطي عقب احتكاك بدنيّ جمعهما بُعيد دقائق من انطلاق المقابلة الكرويّة.

تغطيّة الإنترنيت كانت مفرطة في الرداءة ضمن منصّة الصحفيّين المتابعين لمجريات المقابلة العالميّة، بل امتدّت هذه الرداءة إلى انقطاع الخدمة، وقد اضطر المنتدبون من المنابر الصحفية للاستعانة بمفاتيحهم الخاصّة للربط المتنقل بالشبكة العنكبوتية بغية القيام بعملهم بشكل يتخطّى هذه الصعوبة.

لم تحل التحذيرات الموجّهة للجماهير الرجاويّة، عبر مكبر الصوت الرئيس للملعب، في ثنيها عن إشعال الشهب النارية التي أفلحت في إدخالها للملعب بغية الاحتفال بأهداف فريقها “إن وُجدت”.. ورغم إصرار المنظّمين على إخطار موقدي الشهب بأن فعلهم “يهدّد تنظيم دوري كأس العالم للأندية المرتقب العام المقبل بالمغرب” إلاّ أنّ هؤلاء واصلوا فعلهم إلى النهاية.

ميدي1 تيفي أخلفت وعدها مع فائز بمسابقة كانت أطلقتها وجائزتها عبارة عن “مشاركة في التعليق التلفزي على المباراة التي نالت القناة حقوقا حصرية على نقلها”.. إذ رصد المتوّج بالبادرة وهو يغادر موقع التعليق بعد أن رفض تمكينه من “جائزته التعليقيّة”.

الحكم الدولي المغربي السابق عبد الرحيم العرجون، وهو مندوب المقابلة الاستعراضية للبارصا، ختم الموعد بمقلب غير منتظر وهو يسمح بدخول الصحفيّين لمستودعات ملابس فارغة.. إذ أصرّ بادئ الأمر على منع أي تواصل إعلاميّ مع لاعبي الفريقين بغرف التغيير، إلاّ كاميرا تلفزيّة قدّمت بكونها لقناة “الجزيرة الرياضيّة”، وبعدها عاد العرجون للموافقة على دخول الصحفيّين بعد رحيل كل من كان بالفضاء المخصص للاعبين والأطر الإدارية والتحكيميّة.

 

 

Comments are closed.