حكومة راخوي تحلُّ “أزمة” الطلبة المغاربة في إسبانيا
صادقت وزارة التربية والثقافة والرياضة الاسبانية رسميا على اتفاقية التعاون الثقافي المُوقعة بين الحكومتين الاسبانية والمغربية، والتي تنص في بندها الرابع على أن الطلبة المغاربة يتمتعون بنفس الامتيازات التي يحصل عليها نظراؤهم الطلبة الاسبان.
وطلبت وزارة التربية والثقافة الاسبانية، في قرار لها مؤرخ بتاريخ 17 يوليوز المنصرم، من مختلف المصالح العامة للجامعات داخل اسبانيا الاعتراف بهذه الاتفاقية وتطبيقها في الموسم الدراسي الجامعي الجديد.
ويفيد القرار بأن الطلبة المغاربة سيتم التعامل معه مثل زملائهم الاسبان، حيث إن رسوم التسجيل في هذه الجامعات بالنسبة للطلبة المغاربة لن تتجاوز 1000 أورو، وليس 6 آلاف أو 9 آلاف أورو، كما روجت لذلك عدد من وسائل الإعلام المغربية، ويعتبر هذا المبلغ أقل بكثير من الذي يسدده الطلبة في باقي البلدان الأوروبية.
وكانت الحكومة الإسبانية، برئاسة ماريانو راخوي، قد بادرت إلى إجراءات تقشفية قبل أسابيع خلت للحد من استفحال الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالاقتصاد الاسباني، ومن ذلك المصادقة على مرسوم “يجبر الطلبة الأجانب خارج الاتحاد الأوروبي بدفع مجموع تكاليف التسجيل في الجامعات الحكومية، بدعوى أن الدولة سوف لن تتحمل ابتدءا من الدخول الجامعي القادم أداء أي جزء من هذه التكاليف”.
وأبدى أزيد من 3 آلاف طالب مغربي يتابعون دراساتهم العليا في اسبانيا غضبهم واستياءهم العارم من ذلك القرار القاضي بالرفع من واجبات التسجيل، حيث كانوا سيضطرون بسببه إلى التخلي عن مواصلة دراساتهم في الجامعات الاسبانية، والعودة إلى البلاد او السفر إلى بلدان أخرى، وهو الشيء الذي حمل الحكومة المغربية على المسارعة حينها إلى الاتصال بنظيرتها الاسبانية من أجل النظر والتباحث في “أزمة” الطلبة المغاربة في اسبانيا.