ناشطات يُطالبن بنكيران بالاعتذار بسبب “نساء الحمّامات”

 

ناشطات يُطالبن بنكيران بالاعتذار بسبب “نساء الحمّامات”

يبدو أن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة الحالية لا يكف عن إثارة النقاش أينما حل وارتحل، بسبب تصريحاته الكثيرة التي يلقيها بعفويته المعهودة، فتثير من الجدل ما يجعل البعض لا ينظر إليها بعين الرضا، بينما آخرون يؤولونها تأويلات سياسية لم تكن على بال بنكيران حين نطقها.

ومن آخر تصريحات بنكيران، الذي عُرف بتلقائيته في الحديث مع الصحافة ووسائل الإعلام، قوله في حوار أجرته معه قناة الجزيرة قبل أيام، قال فيه: “”أنا جاي أصلح شؤون دولة، ولا جاي أقوم بعمل نساء في الحمامات اللواتي كل واحدة تجر شعر الأخرى”، وهي التصريحات التي أثارت غضب جمعيات حقوقية نسائية في البلاد.

وأعربت منظمة “الربيع النسائي للديمقراطية والمساواة” عن دهشتها واستنكارها الكبيرين مما نطق به رئيس الحكومة، واعتبرت أن تصريحه تضمن “إساءة لصورة المرأة وإهانة لكرامتها”، قبل أن تدين ما سمته “البعد التمييزي للتصريح وخلفيته التنميطية”.

واستنكر “الربيع النسائي للديمقراطية والمساواة” ما نطق به رئيس الحكومة في حق النساء المغربيات، مطالبا بالاعتذار الرسمي والعلني للنساء عن الإهانة التي ألحقها بهن بسبب ما تفوه به في قناة الجزيرة.

وتساءل بلاغ الربيع النسائي “كيف يمكن أن نراهن على رئيس الحكومة لتطبيق الأجندة الحكومية للمساواة، وإرساء مرصد لتحسين صورة المرأة في الإعلام، ونشر ثقافة المساواة، ومحاربة الصور النمطية، وهو ما يزال سجين الموروث الثقافي الذي يحتقر النساء، ويعتبرهن “مواطنين” من الدرجة الثانية”.

ووجهت الناشطات في جمعية “الربيع النسائي للديمقراطية والمساواة” خطابها إلى بنكيران بالقول إن النساء المغربيات ينتظرن منه، باعتباره أول الملزمين بتطبيق مضامين الدستور، احترام حقوق النساء من خلال إصلاح التشريع، وسن القوانين للنهوض بحقوق النساء، وحمايتهن من كل أشكال العنف والتمييز، وتنفيذ جميع الالتزامات الدستورية والدولية في هذا المجال”.

 

Comments are closed.