أصداء واسعة لفضيحة ترحيل اللبنانية غريتا من لندن

 

أصداء واسعة لفضيحة ترحيل اللبنانية غريتا من لندن

اعتبر رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية أنطوان شارتييه أن قرار الترحيل المبكر للعداءة غريتا تسلاكيان بعد مشاركتها في سباق 200 م ضمن العاب لندن الأولمبية، يعود لعدم ارتدائها سترة الفريق اللبناني، ونفى مسؤولية لجنته عن أي أمور شخصية مفترضة حصلت مع مدربها فاهيه ابراهيميان.

وقال شارتييه في تصريح لوكالة فرانس برس الخميس: “يعود سبب ترحيل غريتا المبكر لعدم ارتدائها السترة التي يوجد عليها علم لبنان. إذا كانت تخجل من العلم اللبناني فلا داعي لبقائها مع البعثة، كما إني اقترحت عدم إشراكها في الأساس. أصرت غريتا على اصطحاب ابراهيميان معها إلى الألعاب في وقت حدد اتحاد ألعاب القوى مدربا مختلفا، ورغم ذلك قمنا بكل ما يلزم ليكون متواجدا معها في الألعاب”. وصلنا في لندن تقرير من ابراهيميان يشتكي فيه أن تسلاكيان لم تكن ترد عليه وكانت تمضي وقتها برفقة شخص آخر طوال الفترة التي سبقت مشاركتها”.

بداية القضية

وبدأت القضية في 6 آب/أغسطس الحالي عندما استدعيت تسلاكيان مباشرة بعد خوضها تصفيات سباق 200 م أمام لجنة من ممثلين عن اللجنة الأولمبية اللبنانية والاتحاد اللبناني لألعاب القوى فاعلموها بوجود تقرير بحقها كتبه مدربها فاهيه ابراهاميان وأشار فيه بأن العداءة اللبنانية ارتدت زي المنتخب الأيرلندي خلال التمارين الإحمائية قبل خوض التصفيات خلافا لقوانين اللجنة وأورد صورا ليثبت أقواله.

وتابع شارتييه: “أما في ما يتردد في الإعلام عن أمور شخصية بينها وبين مدربها فهذا لا يعني اللجنة الأولمبية، وكان يتعين عليها أن تشتكي من هذا الأمر لو حصل خلال تواجدها مع البعثة وليس بعد مغادرتها”.

أما زياد ريشا رئيس البعثة اللبنانية، فأوضح: “ما حصل ليس عقوبة كبرى بحق تسلاكيان، فهي ابنتنا ونعرف قيمتها الرياضية. جل ما في الأمر أننا أعدناها إلى لبنان في وقت مبكر. أما فيما يخص المشاكل المحتملة بينها وبين مدربها، فهذا أمر يخصها ولا يعني اللجنة الاولمبية”.

وعن الاستماع لتسلاكيان في موضوع ارتداء سترة الفريق اللبناني، قال: “كان واضحا أمام الآلاف والملايين على شاشات التلفزة إنها لم ترتد الزي اللبناني قبل التحمية وخلالها”.

وكانت القضية تفاعلت إذ رأى روجيه بجاني مؤسس نادي انترليبانون الذي تنتمي إليه اللاعبة بان ما حصل يعتبر مسرحية لا يستطيع تصديقها اي عاقل.

عودة الهيبة

وقال بجاني في اتصال هاتفي: “ما حصل مع العداءة غريتا تسلاكيان مسرحية هزلية لا يستطيع تصديقها أي عاقل، وأبرز دليل أن المعلومات الواردة في التقرير لا أساس لها من الصحة وهناك مغالطات كثيرة”.

وأضاف: “التعامل مع عداءة بحجم غريتا تسلاكيان التي منحت لبنان ميداليات عربية وآسيوية ودافعت عن ألوان بلادها في أبرز المحافل الدولية بهذا الشكل معيب وغير مقبول إطلاقا ولن نقبل إلا بإعادة الهيبة إليها خصوصا أنها لم تقم بأي مخالفة”.

وأضاف: “خضعت غريتا لتمارين شاقة على مدى الأشهر الستة أو السبعة الأخيرة وليس بهذه الطريقة تكافأ جهودها”.

وهاجم بجاني اللجنة الاولمبية اللبنانية بقوله “كيف يمكن للجنة الاولمبية اللبنانية القبول بتقرير المدرب ولم يتم الاستماع إلى إفادة اللاعبة، وبالدرجة الأولى إذا سلمنا جدلا بان اللاعبة ارتكبت خطأ، فلماذا لم تنبه إلى ذلك”.

وأوضح “أولا ليس صحيحا بان غريتا ارتدت زي المنتخب الايرلندي، ولنسلم جدلا بأنها فعلت، الم نر العداء الكيني كيمبوي الفائز بسباق 3 آلاف م موانع في دورة لندن ينتزع قميص زميله الفرنسي الذي حل ثانيا في سباق 3 آلاف م موانع وجال فيه في الملعب أمام 70 ألف متفرج بعد دقائق من تتويجه بالذهبية ولم يتح استبعاده من الألعاب”.

وتابع “سنرجع حقنا بطريقة لائقة لان القرار الذي اتخذ بحق لاعبتنا تعسفي وخير دليل على ذلك بأنه لم يصدر من اللجنة الاولمبية المحلية أي تفسير، لا بل رأينا روايات مختلفة وتضارب وارتباك كبير”.

وكشف “إذا كان الأمر يتعلق بارتداء غريتا لباسا من سلعة معينة ليست السلعة المعتمدة من اللجنة الاولمبية اللبنانية، فان المسؤولين في اللجنة الاولمبية اللبنانية اعلموا أفراد البعثة قبل يومين من حادثة غريتا بان العقد الذي يربطها بالسلعة الرسمية لم يتم تجديده وبان أفراد البعثة يملكون الحرية في ارتداء أي زي يرونه مناسبا”.

وتابع “تقديري الشخصي بان المدرب أدرك بأن غريتا لن تستمر معه بعد الألعاب فقدم تقريرا لا يستند إلى أي حقائق، فقط لمجرد إلحاق الأذى بها”.

وأوضح: “تملك غريتا علاقات قوية مع رياضيين ورياضيات مشهورين وعلى سبيل المثال فقد حضرت حفل زفاف العداءة الجامايكية شيري أن فرايزر برايس، وتعرف العديد من المدربين العالميين كونها خضعت لمعسكرات في ألمانيا والولايات المتحدة وجامايكا، لكن يبدو أن مدربها لم يستسغ هذا الأمر عندما رآها تتحدث إلى هؤلاء حتى انه شكك بان غريتا تتلقى تعليمات من المدرب الأميركي للمنتخب الايرلندي، وهذا هراء.

 

Comments are closed.