الشبيبة: “الاتحاد الاشتراكي” يُوظف دم بنجلون ضد الحكومة

 

الشبيبة: “الاتحاد الاشتراكي” يُوظف دم بنجلون ضد الحكومة

رد الدكتور حسن بكير، الأمين العام لحركة “الشبيبة الإسلامية”، على رفض حزب الاتحاد الاشتراكي لعودة الشيخ عبد الكريم مطيع الزعيم الروحي للحركة إلى البلاد، بالقول إن قضية قتل القيادي الاتحادي عمر بنجلون (الصورة) “ليست لنا بها أي علاقة”، مضيفا أنه كان الجدير بهم أن يسألوا عبد الرحيم بوعبيد عن الحقيقة، وقد كان الملك الحسن الثاني يزوده بها مباشرة، كما صرح بذلك هذا الزعيم في إبانه، وكما نشروه في صحفهم من قبل”.

وكان حزب الاتحاد الاشتراكي قد رفض تصريحات وزير العدل والحريات مصطفى الرميد بخصوص إمكانية عودة بعض المنفيين ـ في إشارة إلى الشيخ مطيع المتهم بتدبير قتل عمر بن جلون ـ حيث صرح قياديون اتحاديون أخيرا بأن حزبهم “سيفعل ما بوسعه للتصدي لعودة مطيع، رغم تلقي الأخير لتطمينات بشأن عودته مفادها تقادم العقوبة الصادرة في حقه والمتمثلة في حكم الإعدام غيابيا، وأن موقف الحزب ثابت بخصوص قتلة عمر بنجلون، وأنه لا سبيل لفتح هذا النقاش من جديد”.

وقال بكير، إنه كان من واجب الاتحاديين أن يفتحوا ذلك الملف في زمن وزرائهم الذين تتابعوا على وزارة العدل عقودا، مردفا أنه “كان من واجبهم أن يفتحوا الملف واليوسفي رئيسا للوزارة، وبوزبع من حزبهم وزيره للعدل، والراضي رئيس حزبهم بعد ذلك وزيرا للعدل ثم رئيسا للبرلمان”.

ولفت القيادي في الشبيبة الإسلامية بأن “الاتحاد الاشتراكي كان ضمن الأغلبية البرلمانية الحاكمة، ولم يكن لديه عائق لفتح الملف، ومع ذلك عجز حتى عن مجرد المطالبة بنشر تقرير الإنصاف والمصالحة حولها ورفع السرية عنها، لا سيما أن هذا التقرير حمّل المسؤولية الكاملة في الجريمة للدولة”.

واستطرد بكير بأن “قاتل بنجلون تمتع بعفو ملكي، وكان الاتحاديون حينئذ في الحكومة، وكان أجدى بهم أن يتحلوا بشجاعتهم هذه في الاعتراض على هذا العفو آنذاك”، لافتا إلى أنه إذا كانوا يعترضون على قانون المسطرة الجنائية فأمامهم البرلمان يتقدمون إليه بمشروع تعديل له.

وتابع المتحدث بأن الاتحاد الاشتراكي يتحدث عن الإرهاب رغم أن “بعض الإرهابيين الاتحاديين يعيشون بين أظهرهم ويفتخرون به، وعلى رأسهم أحمد بنجلون الذي نسبت إليه جريدة “الصحيفة” اعترافا لم ينكره ولم يكذبه في حوار لها معه، بأنه اكتشف في الحزب خائنا هو “إبراهيم المناضي السوسي”، فأمر باغتياله في أمزميز، وتم فعلا قتله غدرا بالرصاص”، يقول بكير.

وتساءل القيادي في الشبيبة الإسلامية عن من هم الإرهابيون في الحقيقة، قبل أن يردف قائلا ” نحن لا نريد حاليا أن نفتح ملفات إرهاب المهدي بن بركة في منطقة الريف، ولا قتله لعدد من المقاومين والعلماء الذين ساهموا في تحرير الوطن، وتحقيق الاستقلال وعودة المرحوم محمد الخامس من المنفى”.

وختم بكير حديثه: “أما محاولتهم توظيف دم صاحبهم حاليا ضد الحكومة الحالية فذلك شأنهم، ولا نرى فائدة من الدخول في المهاترات حولها، ولئن رأوا في مواصلة المتاجرة بدم صاحبهم مصلحة حزبية تحفظ ماء وجههم لدى أتباعهم، فهم أولى بتقديرها والعمل لها”.

 

Comments are closed.