حصة الفرد في دبي من مبيعات الذهب الأعلى عالمياً

 

حصة الفرد في دبي من مبيعات الذهب الأعلى عالمياً

أكدت مصممة المجوهرات العالمية بينا غوينكا نجاح دبي في تعزيز مكانتها كمركز عالمي واقليمي لتجارة الذهب والمجوهرات، حيث تعتبر الإمارة ثاني أكبر مركز توزيع للسبائك في العالم، حيث تستورد 360 طن من السبائك سنوياً لتعيد تصدير معظمها (نحو 350 طناً).

وأشارت في تصريحات لـ”البيان الاقتصادي” إلى ان دبي تحتضن أكثر من 600 متجر للذهب، يتركز 275 منها في سوق دبي للذهب، ما يجعله أكثر سوق ازدحاماً في العالم من حيث عدد المتاجر المتواجدة فيه، لافتة إلى ان حصة الفرد في دبي من مبيعات الذهب والبالغة 31.1 غراما هي الأعلى عالمياً. ويتم شراء 48% منه كهدايا خلال المناسبات.

وقالت بينا غوينكا: يبلغ إنفاق المواطن في دبي 7340 درهما اي ما يعادل 2000 دولار سنوياً على المجوهرات، مشيرة إلى أن 95% من زوار الإمارة يقبلون على شراء الذهب. وأوضحت أن الحلي الذهبية من عيار 21 قيراطا تشكل ما نسبته 95% من سوق الذهب في دبي والمنطقة، فيما تتركز النسبة الباقية في القطع من عيار 18 قيراطا. مشيرة إلى أن دبي تستورد 90% من المجوهرات من دول كالهند وإيطاليا والبحرين، مما يعزز مكانتها على خارطة تجارة المجوهرات العالمية”.

توقعات 2012

وحول آفاق سوق الذهب والمجوهرات، توقعت غوينكا أن يسجل العام الجاري 2012 طلباً متزايداً على هذه السلع بدفع من الاقتصاديات الناشئة كالهند والصين، مما يساهم في زيادة الانتاج ورفع المبيعات، وأضافت: “يرجع الخبراء ازدهار سوق الذهب إلى التقلبات المستمرة في اسعاره، بالإضافة إلى الآفاق الإيجابية التي يتمتع بها المعدن الثمين”.

وحول المنافسة بين مصممي المجوهرات الأفراد والشركات الكبيرة المتخصصة في هذا القطاع قالت غوينكا: تهيمن حالياً بيوت المجوهرات الشهيرة على الأسواق العالمية لكن هناك فرصا واعدة للمصممين الأفراد، حيث تشهد أعمالهم إقبالاً متزايداً من قبل الباحثين عن التفرد والحصرية في المجوهرات، أي تلك التي لا تصنّع بأعداد كبيرة، كما يواصل المستثمرون وهواة اقتناء المجوهرات البحث عن قطع فريدة ومتميزة في السوق، مما يعني احتدام المنافسة بين المصممين وبيوت المجوهرات بشكل متزايد”.

أرقام قياسية

وكانت تجارة الذهب في دبي قد سجلت أرقاماً قياسية جديدة، حيث ارتفعت بنسبة 35 %، لتصل إلى 56 مليار دولار خلال العام 2011، الأمر الذي يعكس ارتفاعاً في أسعار الذهب وحجم التجارة، والتي بلغت 1200 طن، بمعدل 1571 دولاراً للأونصة، وما يمثل زيادة بنسبة 6.3 بالمئة عن 2010 وفقاً لمركز دبي للسلع المتعددة

. كما عززت بورصة دبي للألماس مكانة الإمارة كإحدى كبرى أسواق تجارة الألماس على مستوى العالم، إذ بلغ حجم التجارة في العام 2011 نحو 255 مليون قيراط، وبقيمة إجمالية تتجاوز 39 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 11.5% على العام 2010.

السوق العالمي

أشارت المصممة بينا غوينكا إلى أن حجم سوق المجوهرات عالمياً يصل إلى 146 مليار دولار، وتصل حصة دول مجلس التعاون الخليجي فيها إلى 10 %، لافتاً إلى أن صناعة وتجارة المجوهرات تحتل مكانة هامة ضمن اقتصاد الإمارات، من خلال مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.

وأكدت من جانب آخر تزايد إنفاق المستهلكين على المجوهرات والحلي الذهبية، حيث سجلت هذه المنتجات نمواً في الطلب بمعدل 14 % خلال الربع الأول من العام الجاري، أي ما يعادل 28.3 مليار دولار هي قيمة 519.8 طن من الحلي الذهبية.

 

Comments are closed.