أجر وزراء المالية‮ ‬يفتح جبهة التلاسن في‮ ‬مجلس النواب

أجر وزراء المالية‮ ‬يفتح جبهة التلاسن في‮ ‬مجلس النواب

أشعل سؤال بمجلس النواب حول الزيادة الأخيرة في‮ ‬المحروقات فتيل التراشق والملاسنة بين الفرق النيابية إثر اتهام عضو من فريق العدالة والتنمية وزير مالية سابق بتسلم‮ ‬40‮ ‬مليون سنتيم تحت‮‬الطبلة‮.‬

وكان عبد العزيز أفتاتي‮ ‬الذي‮ ‬تناول الكلمة في‮ ‬سياق التعقيب‮ ‬يرد على‭ ‬ملاحظات صدرت أساسا من فريق التجمع والفريق الاتحادي،‮ ‬فالأول أكد أن الشعب كان‮ ‬ينتظر الزيادة في‮ ‬الحد الأدنى للأجر كما دفع بذلك حزب العدالة والتنمية في‮ ‬برنامجه الانتخابي‮ ‬إلى‮ ‬3‮ ‬آلاف‮ ‬درهم وليس رفع أسعار المحروقات‮.‬

فيما أوضح الثاني‮ ‬أن التبريرات المقدمة بشأن الزيادة لم تكن مقنعة فضلا عن انتقاده تجميد ثلاث قنوات عمومية من طرف رئيس الحكومة‮ ‬للكشف عن دواعي‮ ‬تلك الزيادة‮.‬

فريق العدالة والتنمية خلال التعقيب في‮ ‬شخص أفتاتي‮ ‬قال إن وزير المالية الحالي‮ ‬نزار بركة‮ ‬يتقاضى‮ ‬50‮ ‬ألف درهم في‮ ‬حين أن وزير مالية سابق كان‮ ‬يتقاضى‮ ‬40‮ ‬ألف درهم تحت الطاولة،‮ ‬ما أثار ردة فعل الفريق الاتحادي‮ ‬والفريق التجمعي‮ ‬على‭ ‬اعتبار أن حزبيهما توليا هذه الحقيبة في‮ ‬شخص ولعلو ومزوار،‮ ‬لكن التجمعيين اعتبروا هذا الكلام موجها إليهم مباشرة،‮ ‬مافتح الباب للتلاسن بين الفرق الثلاثة واضطرت الرئيسة إلى رفع الجلسة خاصة بعد تصعيد حدة الملاسنات واتهام أفتاتي‮ ‬الفريق الاتحادي‮ ‬بأن الشعب عاقبهم على‭ ‬فترة تدبيرهم للشأن العام‮.‬

ولم تتمكن محاولات التراضي‮ ‬خلال الاجتماع الطارئ بين رؤساء الفرق برئاسة كريم‮ ‬غلاب من امتصاص حدة التوتر والتي‮ ‬برزت مجددا بعد استئناف الجلسة،‮ ‬حيث عمد رئيس فريق العدالة والتنمية إلى‭ ‬تقديم الاعتذار وسحب الكلام الصادر عن أفتاتي‮ ‬وهو الاعتذار الذي‮ ‬لم‮ ‬يقبله بعض أعضاء الفريق كما لم‮ ‬يقبله التجمعيون على‭ ‬اعتبار أن الأموال التي‮ ‬تحدث عنها فريق العدالة والتنمية تؤول للشعب وبالتالي‮ ‬وجب تقديم الاعتذار للشعب وليس للتجمع،‮ ‬وطالبوا بعد ذلك بتأكيد هذا الاتهام بالحجج أو تسليم مزوار صك البراءة ملوحين بالمتابعة القضائية في‮ ‬هذا الموضوع‮.‬

وبعد دقائق أكد رئيس فريق التجمعيين انسحاب فريقه من الجلسة ومقاطعة أشغال مجلس النواب إلى‭ ‬حين فتح تحقيق في‮ ‬الاتهام وكشف الحقيقة‮.‬

إلى‭ ‬ذلك أكد نجيب بوليف أن أثر الزيادة طفيف على‭ ‬الأسعار لايتجاوز‮ ‬2‮ ‬في‮ ‬المائة على اعتبار أن كلفة المحروقات تمثل ثلث النفقات في‮ ‬نقل البضائع،‮ ‬وأن هناك جهات تستغل الوضع فقط‮.‬

العلم

Comments are closed.