بان كيمون يجدد تأييده لكريستوفر روس

 

بان كيمون يجدد تأييده لكريستوفر روس

جددت الأمم المتحدة تأييدها للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء الغربية، كريستوفر روس، وهذا الدعم الجديد يبرز أن هذه المنظمة الدولية ترفض إقالة كريستوفر روس كما يطالب المغرب بذلك وتعويضه بمبعوث آخر، كما يعتبر بقاء المبعوث مصدر توتر حقيقي نظرا لحالة الجمود وما قد يترتب عنها من مفاجآت سلبية.

وكان المغرب قد رفض الشهر الماضي استمرار كريستوفر روس كمبعوث خاص للأمين العام في نزاع الصحراء واتهمه بالانحياز الى أطروحة البوليساريو والجزائر، إلا أن الأمم المتحدة رفضت هذه الاتهامات. وكان المغرب قد رفض تقرير روس الذي يطالب فيه بمراقبة قوات المينورسو لحقوق الإنسان في مدن الصحراء الغربية، كما اتهم المغرب بالتجسس على هذه القوات.

وجددت الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون تأييده لمبعوثه الخاص في النزاع كريستوفر روس في عدد من المناسبات، وآخر مناسبة هي التي حدثت الجمعة الماضية عندما سألت وكالة الأنباء الإسبانية «إيفي» الناطق باسم الأمم المتحدة مارتين نيسركي رأيه في تصريحات رئيس دبلوماسية مدريد مانويل مارغايو بقوله مؤخرا في الرباط أن كريستوفر روس مطالب بالتركيز على الأساسي وليس القضايا الثانوية، أي كان على روس الانتقال مباشرة الى الحل النهائي بدل القضايا الهامشية.

وكان جواب نيسركي «الأمين العام يؤكد أن مبعوثه الخاص قد منح فرصا كبيرة للأطراف المعنية بنقاش القضايا الرئيسية خلال المفاوضات غير الرسمية، وحتى الآن فالأطراف المعنية لم تحرك ساكنا». ويؤكد من خلال هذا أن البوليساريو يتشبث بنقاش تقرير المصير في حين أن المغرب لا يرغب في نقاش أي مقترح بديل عن الحكم الذاتي للصحراويين تحت السيادة المغربية. وتابع قائلا «بان كيمون يؤيد ويستمر في دعم مبعوثه في الصحراء الغربية كريستوفر روس».

وتأتي هذه التصريحات لتكشف تطورات ملف الصحراء سواء موقف الأمم المتحدة أو الأطراف المؤثرة في هذا النزاع. والتطور الأول هو استمرار الأمم المتحدة رفض طلب المغرب تغيير كريستوفر روس، ووجهت الرباط رسائل الى بان كيمون في عدد من المناسبات طالبة الإنصاف وآخرها في نهاية مايو الماضي إلا أن الجواب يكون عكسيا. ومن جهة أخرى، «فمجموعة أصدقاء الصحراء الغربية» المكونة من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واسبانيا التي اعتادت تقديم مقترحات للدفع بالملف نحو الحل لم تجتمع حتى الآن على الاجتماع، كما أن عدد من أعضائها غير متحمسين لاختيار مبعوث آخر غير كريستوفر روس. وتعارض بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة وحتى اسبانيا تعيين مبعوث جديد في حين لا تبدي فرنسا معارضة بل تتفهم موقف المغرب.

والوضع الحالي في الصحراء يخلق حالة من التوتر الحقيقي التي تتجلى في اسمرار ضغوطات جبهة البوليساريو على الأمم المتحدة لتحديد تاريخ جلسة مفاوضات جديدة تحت إشراف المبعوث الخاص كريستوفر روس، كما أن عدم ليونة الأمم المتحدة يجعل المغرب يرفض حضور أي جلسة مفاوضات مستقبلية. وحالة الجمود هذه قد يترتب عنها انفجار الأوضاع لاسيما في ظل تهديد البوليساريو باستئناف السلاح واستمرار أنصار هذه الجبهة في التظاهر والمواجهات مع المغرب في مدن الصحراء.


المصدر: القدس العربي

Comments are closed.