القنوات العمومية تستعين بالعرب لإنقاذ مسلسلاتها الرمضانية

القنوات العمومية تستعين بالعرب لإنقاذ مسلسلاتها الرمضانية

ركزت القنوات العمومية المغربية في برمجتها الرمضانية على الإنتاجات الوطنية ذات الطابع الكوميدي والاجتماعي، باستثناء قناة “ميدي 1 سات” التي اختارت برمجة المسلسل العربي المصري “فرقة ناجي عطا الله” منافسة في ذلك قناة “mbc” التي ستعرض نفس المسلسل.

وفضلاً عن المسلسل المذكور، وهو من بطولة عادل إمام، فإن القناة ستعمل على تقديم أول إنتاج درامي لها، وهو المسلسل المغربي “دارت الأيام” الذي يدافع تبعاً لها، عن قيم النجاح والعمل والحب والحسّ العائلي والقدرة على التغلب على الصعاب للوصول إلى المبتغى.

“الحياني”

وتعرف الإنتاجات الكوميدية والاجتماعية في كل من القناة الأولى والثانية لهذا الموسم، حضوراً ملحوظاً لنجوم الشاشة المصرية والعربية، من قبيل مشاركة حسن الإمام والكوميدي الجزائري عبدالقادر السيكتور في السلسلة الكوميدية “كلنا جيران”، ومشاركة الفنانة نهلة سلامة إلى جانب عبدالعزيز مخيون ونخبة من الفنانين العرب في المسلسل المغربي “الحياني”.

وسيبث مسلسل “الحياني” على القناة الأولى، وهو انتاج ضخم يستعيد بشكل أساسي الجانب الاجتماعي والعاطفي في حياة المطرب المغربي الراحل محمد الحياني، الذي عاش ما بين الدار البيضاء والقاهرة، خاصة في فترة السبعينات التي لمع فيها نجمه.

ويشارك في “الحياني” للمخرج المغربي كمال كمال، نجوم من الدراما العربية من تونس، مصر، الجزائر والمغرب إلى جانب الشخصية الرئيسية التي أداها الممثل المغربي أمين الناجي.

كما يشارك في العمل نور عبدالمطلب، نجل المطرب المصري الراحل محمد عبدالمطلب، في تأدية دور والده الذي دعم الحياني خلال الفترة التي قضاها بمصر.

“كلنا جيران”

أما مسلسل “كلنا جيران” فهو من نوع “السيت كوم” أو ما يصطلح عليه بكوميديا الموقف، وهو استمرار لسلسلة تدشن هذا الموسم جزأها الثالث.

ولخصت القناة مضمون هذا لعمل قائلةً إن “بوشعيب سيسد مرآبه ليشد الرحال عائداً إلى فرنسا.. وفيما ستغادر ميمي المغرب بدورها أيضاً يقرر عبدالله التعاطي للسياسة، بينما تنفصم غيثة عن زوجها لتنخرط مع شريكة لها في إطلاق مشروع يجمعهما مع مصري يدعى (حكيم)، أما (ألبا) فستتمكن أخيراً من الزواج من جزائري بعد طول انتظار”.

وسيعيش المشاهدون، برفقة هذه الشخصيات، مواقف فريدة يتم فيها مقاربة مواضيع راهنة كالسكن الاجتماعي وعلاقات العمل والانتخابات وغيرها من المواضيع التي لم يسبق التطرق لها من قبل.

“بنات لالة منانة”

وبدورها ستعرض القناة الثانية وبشكل حصري مجموعة من المسلسلات الكوميدية، بعضها جديد وأخرى هي تكملة لسلسلات قديمة. ومن بين الجديدة “بنات لالة منانة” المأخوذة عن عمل مسرحي، ويعالج إشكالية تعايش الأجيال من خلال 6 نساء يجمعهن سقف واحد.

كما تعود سلسلة “حديدان” المستلهمة من التراث المغربي في جزء جديد منها، وتتوالى فيها المغامرات الشائقة والمثيرة التي يعيشها البطل “حديدان” ليكتشفه الجمهور في وضع جديد بعد هروبه إثر مطاردته من قبل سكان القرية الذين نصب عليهم في الحلقة الأخيرة من الجزء السابق.

يُشار إلى أنه وحتى الساعة لم تقم القناتان الرئيسيتان بالإعلان عن برمجتهما النهائية لموسم رمضان، لتكتفي القناة الثانية بالإشارة إلى أهم برامجها على موقعها، فيما لازالت القناة الأولى تتكتم عن الموضوع في ظل وجود مشاكل ترتبط بالإنتاج الذي لم ينطلق إلا قبل أشهر، كما أفادت بعض المصادر لـ”العربية.نت”.

يُذكر أن البرامج الرمضانية ظلت وعلى مدار عقد من الزمن تثير انتقادات حادة في الصحافة المغربية التي وصفتها بالضعف والرداءة، وينتظر المراقبون معرفة ما إذا كانت مشاركة النجوم العرب في الدراما المغربية ستنقذ موسم هذا العام من الانحدار.

Comments are closed.