الملاكم المغربي العرجاوي يطمح لانتزاع إحدى ميداليات الأولمبياد

 

الملاكم المغربي العرجاوي يطمح لانتزاع إحدى ميداليات الأولمبياد

أكد الملاكم المغربي محمد العرجاوي ٬ الذي وقع على بداية موفقة بتأهله إلى ربع نهاية وزن أكثر من 91 كلغ ضمن دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا بلندن٬ أنه متفائل بشأن مشواره في الأدوار المقبلة لمنافسات الفن النبيل.

وأبان العرجاوي ٬ بعد فوزه المستحق على منافسه الكاميروني بليز يبمو موندوو في دور الثمن (15-6) ٬ عن عزيمة قوية وإصرار على مواصلة المنافسات بالمستوى ذاته عندما ينازل الإيطالي روبيرتو كاماريل يوم الإثنين المقبل في ربع النهاية.

وقال ” اتيت إلى لندن بطموح كبير لانتزاع إحدى الميداليات وسأعمل كل ما في وسعي لبلوغ هذا المبتغى “٬ معبرا عن ثقته في مؤهلاته بالرغم من أن خصمه الإيطالي يحمل لقب بطولة العالم مرتين وتتويج في الأولمبياد.

وأضاف العرجاوي ” إنه تحدي بالنسبة إلي . أعرف الخصم . إنه يعتمد على الهجوم المضاد وسأحاول مباغثته منذ الجولة الأولى وبالتالي تسجيل نقط دون أن أتلقى أي ضربات”٬ مبرزا أن التحدي الوحيد الذي لايملك أمامه شيئا يبقى هو التحكيم.

وأكد الملاكم المغربي أنه ” يأمل في نزاهة وحياد التحكيم الذي يشكل إحدى النقط السوداء في دورة لندن بشهادة العديد من الملاكمين٬ مذكرا بالتجربة التي خاضها خلال أولمبياد بكين 2008 وفي الدور ذاته (ربع النهاية) بعد أعلن خاسرا من طرف الحكام أمام منافس أمريكي في الوقت الذي كان فيه متعادلا عقب انتهاء الوقت الأصلي من المواجهة.

من جهة أخرى أشار العرجاوي إلى أنه كان يحس بضغط كبير بعد الخروج المبكر لباقي الملاكمين ” أعي جيدا أن الجميع ينتظر مني تحقيق نتيجة إيجابية بعد الإقصاء المبكر لزملائي وأتمنى أن أكون عند حسن الظن”.

واعتبر المدير التقني الوطني٬ عثمان فضلي٬ أن العرجاوي سيدخل النزال بحظوظ متساوية مع خصمه الإيطالي٬ وقال ” إنه يتمتع بالمؤهلات التي تسمح له بخوض مباراة جيدة والتغلب على الملاكم الإيطالي الذي يملك الامتياز بالنظر إلى شهرته”.

من جانب آخر أكد فضلي أنه يعي جيدا المسؤولية الملقاة على عاتقه إلى جانب ملاكميه في تشريف رياضة الفن النبيل الوطنية التي تبقى الوحيدة إلى جانب ألعاب القوى التي أهدت المملكة ميداليات أولمبية.

فقد تمكنت رياضة الملاكمة من إحراز ثلاث ميداليات من أصل 21 ميدالية للرياضيين المغاربة خلال مشاركاتهم في الألعاب الأولمبية منذ دورة روما 1960 ٬ وكانت بواسطة كل من الشقيقين محمد وعبد الحق عشيق والطاهر التمسماني (ميداليات برونزية).

وتبقى الآمال معقودة أيضا على الملاكمة المغربية محجوبة أوبتيل٬ التي أعفيت من خوض غمار الدور الأول لوزن أقل من 60 كلغ٬ حيث ستدخل بدورها غمار المنافسة يوم الإثنين المقبل وستنازل في دور ربع النهاية الفائزة في المواجهة التي ستجمع بين البرازيلية أدريانا أروخو والكازخستانية سعيدة خاسينوفا.

يذكر أن محجوبة أوبتيل هي أول ملاكمة مغربية تتأهل إلى دورة أولمبية بعدما استفادت من بطاقة دعوة من الجمعية الدولية للملاكمة لتكون بذلك ثاني ملاكمة تمثل القارة الإفريقية في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى إلى جانب التونسية ريم الجويني.

ويذكر أن ستة ملاكمين مغاربة من أصل سبعة ضمنوا تأهلهم إلى أولمبياد لندن ودعوا المنافسات من الدور الأول وهم عبد العالي درعة (أقل من 49 كلغ) وأبو بكر الصديق لبيدة (أقل من 56 كلغ) وبدر الدين الحديوي (أقل من 75 كلغ) والمهدي الخالصي (أقل من 69 كلغ) وأحمد برقي (أقل من 81 كلغ) وعبد الحق عتقاني (أقل من 64 كلغ) .

 

Comments are closed.